سماء الفانيلا


أمل  عمر الحامد


 


(افتح عينيك) جملة مرت علينا في هذه الحياة!


 وقد تقال لنا بمعنى أو بآخر!


هي كذلك نفس الجملة التي ذكرتها صوفيا (بنليوبي كروز) لديفيد في فيلم سماء الفانيلا! عام 2001م..


لوحة  (سماء الفانيلا) للفنان الفرنسي مونيه والتي اشتراها توم كروز حيث جسد شخصية (ديفيد) في ذلك الفيلم الرومنسي الجميل.


 والذي كان  تحت عنوان نفس تلك للوحة.


ديفيد فتح عينيه في حياته الأخرى الممتدة! عندما توفي  في ذلك الحادث!


 وتعاقد في عقله اللاواعي مع شركة LE أو الحياة الممتدة ليمحو واقعه الأليم حيث تشوه وجهه في ذلك الحادث المروع!


من منا أعزائي لم يمر بلحظة تمنى لو أن الزمن رجع إلى الخلف قليلا ولم ينبس ببنت شفة بتلك العبارة لأشخاص أو مواقف, ومن منا لم يتمنى لو أنه لم يقدم على تصرف معين في تلك اللحظة مع اولئك الأشخاص في ذلك الزمان والمكان!


كنت  سابقا من الأشخاص الذين تمنيت أحيانا أن ألغي حدثا معينا من حياتي بواقع حياة جديد ! ولكن مع مد وجزر الحياة تعلمت  للحياة وليس هي من علمتني !


 وكما ذكر ذلك الأستاذ محمد الدحيم في كتابه: ( تعلمت للحياة) حيث ذكر في الإهداء: إلى الأحياء الذين يقرءون الماضي ليعيشوا حاضرهم ويستشرفوا مستقبلهم, إلى الذين هم أنا وأنا هم في مسيرة الحياة


وأقول في نفسي كما كانت محقة صوفيا عندما قالت: (افتح عينيك) !


ولو أخذنا الجملة بمعناها العميق لفهمنا ماتقصد!


ثم عادت تلك الصوفية ومعنى إسمها(الحكمة)  وكم لها من إسمها نصيب


لتذكر لديفيد جملة أخرى أكثر عمقا


وتلك الجملة: (كل لحظة مضت فرصة  أخرى لأتغير نحو الأفضل )


 وإذا جمعناهما لاكتشفنا أن تلك الجملتين هي عبارة عن “حكمة”.


تحمل لنا في طياتها رسائل, لتصبح الجملة : ( إفتح عينيك , كل لحظة مضت فرصة أخرى لأتغير نحو الأفضل)


ومن خلال تجربتي في الحياة تعلمت ان أعيش بقانون (الوعي)


وهو العيش في (هنا والآن وهذه اللحظة)


وستجدونها موضحة أكثر في كتاب الهدية للدكتور: سبنسر جونسون


وأذكر هنا  مقولة للدكتور: إبراهيم الفقي رحمه الله لأختم بها مقالي


(عيش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك, عيش بالأمل وقدر قيمة الحياة)