وجودا دالا


أمل عمر الحامد


بعض العارفين بالله عرف (الإنسان) بالكون المصغر


و لأن الكون مبني على الاستدارة والتطواف والحركة والسعي


ولا توجد حياة لا تقوم على هذا!


و لأننا مقبلين إن شاء الله على موسم الحج وكل عام وأنتم بخير


فقد كنت أكتب هذا المقال وأنا أتأمل كل شئ من حولي!


لذلك الإنسان الذي ليس لديه مركز ومركزية ثم محيط خارجي يتحرك من خلاله “يتخبط”


والسؤال الأهم : ما الشيء الذي تضعه أنت في هذا المركز؟


فإذا كان مشروع أو حلم فأنتبه ماذا سيحصل في حياتك


لأن كل شئ يُوضع في المركز وليس هو: (الإنسان)  يتحول إلى عذابات له!


بالتالي سيجد نفسه تحت طائلة مطحنة الحياة والروتين والأشياء الضاغطة


لذلك كن أنت المركز وأخرج كل الأشياء التي ليست منك خارج المركز


وأسأل نفسك :ماهي المعادلة التي توضع داخل قلب المركز؟


و ستجد الجواب بسيط وقصير ولكن عميق!


وهو : أنا بحث عني وفي ولي !


وعندما تضع هذا الجواب أمامك ستجد كل الأشياء والخطط والأحلام التي كنت تحلم بها  والأهداف والناس الذين كنت ترتبط معهم سابقا بالمشاريع


لإنه إتسع معنى الإنسان على كل شئ واتضحت الرؤية


لذلك عندما نضع الإنسان في قلب المعادلة ستبدأ الأشياء الأخرى تتضاءل


لذلك كلمة (إبحث) هي معنى إنساني أبونا عندما كان في الجنة يبحث وكذلك عندما خرج من الجنة


فالبحث والتساؤل مسكون في الإنسان


وأهم ما تبحث عنه هو أن تكون: (وجودا دالا) بمعنى


تحقيق  معنى أن تكون إنسان


مثلا صاحب مشروع.. حقق معنى (القوي الأمين)


وبعد ذلك تلقائيا ستبحث عن سؤال المعنى في حياتك!


وليس ماذا أفعل ؟


فمن السهل أن تعمل اليوم!


ومن الصعب أن تعرف من تكون


لذلك إبحث عن سؤال المعنى وانتقل بالحياة في داخل الحياة


تحرك بالحياة في داخل الحياة


حس باللحظات أنها مليئة بالحياة وليس مفرغة منها


وأعرف إيقاعك في اللحظة وإيقاع الحياة في اللحظة: “لإن حياتك تستحق”


 و  تأكد أن الحياة ستتعامل معك وفقا لنظرتك


فهي تتناغم  مع نظرتك لها!


و كن على يقين أنه سبحانه هو:  “إله الحب وإله الجمال وإله العفو وإله المغفرة و إله العطاء و إله الوفرة”


 لإن الحياة ستتناغم معك وفقاً لإيقاعك