(لدي مقطع معلق على الجدار جانب سريري من تسجيلات “نفيل” في عام 1944م يقول : ( إجعل حلمك المستقبلي حقيقتك الحاضرة من خلال افتراض الشعور الذي ستشعر به إن تحققت رغبتك)
من كتاب رغبات محققة
للدكتور : واين داير
كم أرغب بشدة أن أمارس هذا الكلام لـ ” مرشدي الروحي” د: واين داير ..
فكلماته تلك بل كل مؤلفاته التي قرأتها! دفعتني لكتابة هذا المقال لهذا اليوم!
وكذلك إحدى مؤلفاتي!! عندما تعمقت أكثر في علم النفس بل عندما تألمت كثيرا في حياتي وحاولت أن أخرج من بوتقة “الألم” !
-أتعلم ياقارئي العزيز لماذا؟
– لأن هناك قدر كبير من الحكمة الداخلية في فكرة افتراض الشعور عند تحقيق الرغبة!!
ولمن لا يعرف مامعنى كلمة : “نفيل” فهي مجموعة من الكتابات والأفكار الروحية عن الطاقة الداخلية الخاصة بنا جمعيا..
حسنا … سأوضح المغزى العميق من كلامي عم طريق سؤالك يا صديقي ببعض الأسئلة..
هل فكرت يوما أن تسأل نفسك:
– من أنا؟ ومن أكون؟؟
وأسئلة أخرى عن شكلك وشخصياتك التي تتمحور طوال هذه الفترة من عمرك مع تجارب الحياة! والحياة مدرسة!
والسؤال الأهم : لماذا العارفون بالله كشمس التبريزي مثلا مطلعون على أهمية معرفتنا لذواتنا العليا أو “الروح” سمها ماشئت..
-ببساطة لإنهم يملكون الوعي الكافي الذي يحمل الإحتمالات الهائلة من الإزدهار!
وبالتالي تحقيق كل “الرغبات”
ولإننا في عصر “الحكمة” فأنصحك أن لا تبقى “عالقا” في ego .
أو الأنا الزائفة!!
لأنها تحد من حريتك وتبقيك عالقا
وبالتالي عندما تسأل نفسك من : أنا؟؟
فأنت اقتربت!!
ومامعنى ذلك؟
سأعود لأسألك عدة أسئلة توضح كل ماكتبته:
-هل كان لك في طفولتك نفس ملامحك وبنيتك الآن؟
-هل تؤمن بحقيقتك الروحية القديمة؟
أتصدقني ياصديقي لوقلت لك أن ذلك “الطفل” الذي كنته قد “إختفى”
وبالتالي كل المواقف والأشخاص والتبعات!
وعندما تصل وتعرف ذاتك الحقيقة وتكون صديقا للأنا وليست أي صداقة ! بل بوعي فستكشف أن كل شئ “محقق” إن شاء الله
واختم بعبارة واين داير في كتابه والذي أنصح بقرائته : (رغبات محققة)
أنت كائن روحاني لا متناه.. تمر بتجربة إنسانية مؤقتة..
وأنك لم تأت أبويك حقا!
بل من (الروح)
وإذا أردت الأبواب أن تكون مفتوحة في حياتك فعليك أن تفصل نفسك عما تخبره لك الأنا أو الـ ego..
وان تسمح لنفسك أن تعيش عبر هذا المكان السماوي ..أو “الروح”..
وصدق الله سبحانه في كتابه العزيز عندما قال : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)..
وقوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:
(أنا عند ظن عبدي بي)
Leave a Comment