هل تشتاق “لطفولتك الثمنية”!.


لا أعلم..  فأنا أحيانا أشتاقها!


عندما أمر بلحظات إحباط أو هزيمة! من مجريات وتقلبات هذه الحياة التي لا تسير على وتيرة واحدة…


مد وجزر.. صراع.. ثم يأتي الفرج بإذن الله ولكن.. !بعد مرورك بسلسة من  التقلبات والتي تكون قد قلبت حياتك رأسا على عقب لتصل إلى حالة الانبهار   بـ “ذاتك” الأجمل!


والتي  كنت قد  لا تجدها ولا تراها بــ “عقلك المادي”!


بل بعين قلبك!


قد تسأل نفسك لماذا بدأت المقال:


بسؤالي لكم هذا الأسبوع عن “الطفولة الثمنية”؟!


الجواب ببساطة:


لأنني أنا وأنتم نريد العودة أحيانا “إليها” ونصحح “مسارنا” في ذلك المنعطف الذي أخفقنا فيه  كأن نعتذر للوالد الذي رحل! لأننا في ذلك اليوم انشغلنا في الحياة ولم نلقي عليه التحية بعد عودتنا من العمل …لإنه كان غارقا في النوم…!


أو أن نغير ذلك التخصص الذي وجدناه لا يشبهنا!


أو أن نختار من يشبه “أرواحنا”


 (وذلك أمر يطول شرحه) !


 


تساؤلات كثيرة.. وأجوبة متعددة.. حسب كل منا وسماته الشخصية وخلفيته الثقافية والفكرية التي عاشها!


لكنني “أؤمن” أننا نغبط أنفسنا عندما يغدق الله سبحانه وتعالى علينا بجمال هداياه


بعد كل “الدمار” الذي اعترى عقولنا المادية!


لأننا لم نصل وقتها إلى حالة “التنوير” والتي قد تأتيك في لحظة “وجع” عميقة


بعد أن كنت ترى! أن:


الناس.. ضدك


المواقف.. ضدك


الحياة.. أيضا


ولكنك رغم كل ذلك يا صديقي!


 تجد الله سبحانه يخرجك من هذه “الومضات” الصعبة إلى حالتك   “القدرية ” التي تشبهك نعم “تشبه روحك”..


ذكرت في الجزء الأول من هذا المقال:


أن المواقف في الحياة  تأتينا كرسائل لتخبرنا أن قدرنا يوما ما بإذن الله سيكون… (جميلا) وأن كل الرسائل التي زارتك منذ طفولتك المبكرة حتى اللحظة صقلتك لتصبح على ما أنت عليه الآن لأن “أقدار الله” جميلة وإن تعبنا كثيرا في بداية حياتنا..


ولن يفهم وجعك ويحوله لإنتاج وإبداع ملموس سواك أنت!


بالنسبة لي فمن أهم الأشخاص الذين علموني أن “الحياة” طريق جميل وإن كان بدايته صعبة!


والدي رحمه الله والذي كان ومازال رحمه الله بالنسبة لي هو ( النجاح) نفسه..


والدي رحمه الله  “نمذج” لنا الصبر والنجاح في ابن عمه وصديق عمره: عمي  ووالدي الثاني: السيد سالم بن مصطفى الحامد (حفظه الله)


هذا الرجل والذي كان  نموذجا حيا لعائلتنا في صبره ونجاحه وكفاحه وكيف أنه كان يقضي الليالي الباردة برفقة كتبه ومصباح صغير جدا ليدرس ويستذكر دروسه


تمثل لنا  هو (نموذجا) للنجاح والصبر.


وأصبح مديرا لتعليم النماص في المملكة العربية السعودية بين فترتي الثمانينات والتسعينات الميلادية والمفارقة  أن العم (سالم بن مصطفى) حفظه الله كان له من إسمه نصيب!


بأن “أختار السلام”


وكيف نصل للسلام الداخلي،؟ لنؤمن بأن كل “أقدرانا” جميلة: : “بأن نتصل بالمصدر” وهو «الله» سبحانه وتعالى   ولان الطاقة تأتي من مكان واحد ألا وهو مصدر الطاقة الوحيد، وهو الله سبحانه وتعالى  مصدر كل الطاقات الإيجابية الصافية، مصدر الطاقة المتدفقة بشكل مستمر وثابت هذا التيار الصافي من الطاقة الإيجابية نحو جميع المخلوقات والكائنات!


بالتالي:

الشعور بالحب والسلام الداخلي هو الحال الطبيعي للإنسان، وأي شعور آخر تحسُّه يكون نتيجة لعدم توافق تردد اهتزاز طاقتك مع تردد اهتزاز طاقة المصدر الصافية، وبالتالي تجدك غير متوافق مع ترددات اهتزاز طاقة الخالق، والتي توافق ترددات اهتزاز الطاقة الشخصية مع ترددات اهتزاز المصدر “الله”.


وبالعودة وللربط بين الجزئين الأول والثاني من هذا المقال


ذكرت نماذج نجاح من واقع حياتي


ففي الجزء الأول : طالبتي أروى الديري


واليوم في الجزء الثاني : عمي سالم الحامد


لماذا برأيك؟


لأننا بشر نتعلم جيدا ونشعر بالراحة الداخلية عندما نرى “نموذجا”


مر بنفس أو أسوء مما نحن فيه ولكنه أنتصر على نفسه!


عبر كل تلك العقبات وصنع لنفسه بعد توفيق الله سبحانه


“قدرا” جميلا ونجاحا يليق به


فقد ذكرت لك هذه “النماذج”


ولذلك الله سبحانه وتعالى أكرمنا بنماذج وقصص الأنبياء في القرآن الكريم


لنتعلم ونتهذب منها.. ونبصر أن الحياة جميلة وقصيرة


فلا تستحق أن تجمع حولك كل الأفكار الغير إيجابية!


بل كن “إنسانا قدريا” يحب الله سبحانه من أعماق أعماقه


ببساطة لأن:


قدرك أن تكون إنسانا عظيما!


بإذن الله..