المعلم “الروحي” هو من يدلك على “الطريق” لا “الطريقة”…!
تلك كانت الأسطر الأخيرة من مقالي “الحب طريق حياة” منذ ثلاثة أسابيع تقريبا!
وتوضيح مفهوم العبارة أعلاه حسب ماتعلمت من مولانا المعلم :محمد الدحيم:
أن المعلم يدل الناس على الطريق ويساعد الناس في الطريق لكن الطريقة التي يوصلون بها إلى الله ليست عن طريق المعلم وإنما عن طريق” الله سبحانه” فالله هو الذي يهدي ” يهدي به الله من أتبع رضوانه”؛ فالهداية من الله وبالتالي يتضح أن الهداية هي الطريقة؛ أما المعلم فهو يدل الناس على ربهم والله هو الذي يهديهم؛ فهذا الطريق من المعلم وتلك الطريقة من الله..
ومادام أن الحياة عبارة عن رحلات .. فــ أعمق هذه الرحلات هي رحلة ( الحب)..
وطريق الله هو (الحب)..
الحب يحيا في كل واحد منا لحظة ولادتنا وينتظر منا أن نكتشفه بعد ذلك.!
قد تجد ( حبك الأول) في إنسان, في معلم جوال أو درويش !!في لص في كتاب في أب أو أم أو صديق أو لحظات بنكهة السماء وبطعم السماء.
ولكنني في الجزء الثاني من مقال: (الحب طريق حياة) أقصد الحب الإلهي بل نترحل رحلات عديدة ونخوض تجارب عدة !وفي كل إخفاقة نتعلم أن الله سبحانه هو “الحب” وأن تلك الإخفاقات إنما هي رحلات!
ففي إحدى رحلاتك إلى الله وهي (سبع) مقامات! والتي فندها مولانا الرومي بعد سؤال مولانا شمس التبريزي له ( عندما سأله عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والبسطامي)! ذكر أن:
هذه السبع مقامات لابد من الوصول لها حتى نصل إلى حالة التوحد قد يمر العاشق لله عبر الحب الإلهي عبر كل هذه المقامات السبع وعندما يصل إلى النهاية قد يمر بموقف أو عقبة وقد يكون هذا خطر بالنكوص إلى الوراء!
وقد تكون وصلت للقمة في رحلتك إلى الله وقد تعترضك عقبات من إنس أو جن أو مواقف !
ولكن لا تيأس!
لأنك بفضل الله ثم بفضل هذه العقبة قد تكون لها الفضل بإن تصل إلى النفس المطهرة والعرفان به سبحانه لكن أعلم جيدا أن هذا الطريق ليس مستقيما بأي حال من الأحوال!
وتعلم أن تستبدل بعض القناعات عن الحياة فعندما
تقول: الحياة صعبة! الحياة تحدي!الحياة غدارة!
ستكون كذلك!
وما الحل؟!
استبدال هذه القناعات عن الحياة بأن تقول:
الحياة جميلة, الحياة كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : ( حلوة خضرة)
الحياة روعة, في الحياة وفرة…
كيف تجعل هذه الكلمات هي الإستنارة لك؟
بإن تتحدث بها.. أجعل حديثك هكذا
فإذا لم تجد شيئا تطلبه في الحيا ة قل : في الحياة وفرة وتأكد أنك عندما تقول الحياة صعبة ونكد..!فإن كلماتك تتحول إلى سلوك نفسي ثم تتحول إلى سلوك مقاوم للحياة ! يريد حياة ويقاوم الحياة!
وهناك نموذج آخر يبحث عن رغبة في الحياة ولم يجدها ولم يحصل عليها، لكن الكلمات غير الكلمات، يقول : (في الحياة وفرة، تأتي الأشياء في أنسب الأوقات، سيفتح الله بابا جديداً، سوف أغير طريق البحث)..
باختصار أحبتي “الحب طريق حياة”
Leave a Comment