من منا من لم يخفق قلبه للحب أو شعر بوخزة رقيقة في قلبه!!
تلك الوخزة التي قد تتحول مع الوقت إلى ذكرى أو قصة قد تكون من أجمل القصص القلب ونبضاته وارتباطه بالحب، وما أدراك ما الحب؟
و لماذا نشعر بخفقان القلب عندما نرى أو نسمع ذبذبات صوت من نحب أو نشتم رائحة عطره؟
أتتذكرون معي العام الماضي عندما كتبت مقالاً هنا في موقع دار مداد الإماراتية الرائدة وكان بعنوان: “حكاية حب”
ذكرت في إحدى سطوره:
أن الحب هو “إكسير” الحياة! وبدونه تصبح الحياة بلا معنى….!
ها وقد مر عام ! وما أشبه اليوم بالبارحة!
وفي هذه السنة اخترت أن ” أترجم” معنى إكسير الحياة! فلسفيا!
ذلك لأنك إذا قرأت عنوان المقال ستجد كلمة “حياة”!
و إكسير الحياة: هو ذلك المشروب الأسطوري الذي يضمن لشاربه “حياة” أبدية
أو شباب أبدي!
قد يقول قائل أن الحياة ليست أبدية و ليت هناك فعلا شبابا أبديا!
وإلا لماذا تغنى ذلك الشاعر بيبته الخالد : ألا ليت “الشباب” يعود يوماً!
لكنني أعود دوماَ إلى “فلسفتي” وهي أن الحب كالروح التي لا تفنى!
والشيء الذي لا أعلم جوابه حتى اللحظة وفي هذه اللحظات الجميلة من هذا الفجر الأجمل! حيث أنني أكتب مقالي في لحظات الفجر الأولى مع ارتشاف كوب من القهوة وسماع موسيقى :528HZ وهي موسيقى “الحب” بتردد الحب!
لماذا أكتب عن “الحب” في أغلب مقالاتي! حتى روايتي الأخيرة كانت عن الحب!
قد يكون جوابي على تساؤلي هو: صوت “أبي” حبيبي رحمه الله وانا أسمعه ذبذبات صوته حتى اللحظة وهو يخبرني أنه كلما سمع أغنية : “من بادي الوقت” على الراديو أو كانت على التلفاز أن تلك الأغنية كانت تذكره بأجمل أيام عمره
بل أنها صدرت أيام مولدي وكانت أيام حب وسلام بالنسبة له رحمه الله!
هل الحب طريق حياة !
نعم ياصديقي!
لإن هناك أجوبة هي من البديهيات :فصديقك الذي تجالسه .. أنت تحبه!
والأغنية التي تسمعها دوما…. أنت تحبها!
عطرك أو مكياجك….لونك المفضل!
حبيبة عمرك… تحبها!
وعند شعورك بالحب فإن الدماغ يفرز مجموعة من الهرمونات
منها :هرمون الأكستوسين أو هرمون (الحب)
و الذي يحثك على الترابط والتواصل مع الآخرين
ويحميك من أي أمر غير إيجابي
نفسياً وفسيولوجياً!
وفي هذا المقامذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : (ألا وإن لكل جسد مضغة إذا فسدت فسد الجسد كله وإذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب)
وأتذكر دوكا قارئنا العزيز مقولة لـ إينشاتين: (القلب هدية قدسية ربانية، وأما الدماغ فهو الخادم المطيع له، ولذلك عندما يرضى القلب ويحب فإنه يأمر العقل فلا يرى إلا حُسناً وعندما يبغض القلب فإنه يأمر العقل فلا يرى إلا بُغضاً
هذا التناغم روحيا وجسديا ونفسيا والذي تضافر لصالح هذه العضلة ..”القلب” أو مركز الحب
جعلني فترة من فترات حياتي أصاب بالحيرة! كـ “أمل”
و كــ “كاتبة “تكتب عن الحب!
ولكن بعد قراءاتي وبعد ممارستي وعودتي ولله الحمد لتخصصي
“علم النفس”!
أدركت أمورا عديدة!
منها أنك ليس إنسانا متناقضا إذا سمعت “نداء القلب”
ومشيت طريق الحب!
فسبحان الله الخالق الذي جعل لهذه العضلة
مركز سيادي على فكر ومشاعر وسلوك الإنسان !
أفكار كثيرة تخالجني الآن وأنا أحاول أن أخلق مقالا أجمل عن “الحب” !
وأنه إكسير حياة وأبديا سرمديا كــ “الروح”!
بل طريق “حياة”
أخيرا أتذكر معلومة درستها وقرأتها جيدا من مولانا محمد الدحيم وهي أن :
المعلم “الروحي” هو من يدلك على “الطريق” لا “الطريقة”…!
Leave a Comment