أنا هنا أحول تجاربي الى كلمات ، وأنت هنا لترى تجاربك في كلماتي


!أحدنا يكمل الاخر، كلنا متصلون، كلنا مريدون


!تلك العبارة أعلاه من روايتي : ” رحلة شرف زيدون” والتي دشنتها عام  2016م  في الشارقة


!والمفارقة أن موقع دار مداد للنشر هو أول من عمل لقاء معي عن روايتي التي هذه


هذه المدينة الإماراتية الجميلة والتي كان قلبي يحدثني منذ سنوات أنني سـ أشرق بها!  وسيكون لي بها  “ميلاد” بها بإذن الله


ولأنني ببساطة “أحب” هذه المدينة بكل تفاصيلها


!”أشرقت” بها بعد سنوات عجاف


!وكان لابد أن أعيش هذه السنوات


لإنها ستصقلني للأفضل بإذن الله!


 


 فلكل منا لحظاته الـصعبة التي عاشها وصقلته لتخرج أجمل مافيه!


وقد تكون فعلا تلك السنوات أو اللحظات وجعاً!! لكننا بعد ذلك سندرك أنها “ميلاد” جديد بإذن الله!


 وأعلم جيدا أننا مع كل نهاية عام  قد نسترجع “شريط الذكريات أو الصور والمواقف وكل شئ”!


 ونقول ” أوه ليتني تصرفت على ذلك النحو”!


وصدقني يا أيها القارئ  العزيز  أنك لن تتصرف إلا على تلك الطريقة التي قمت بها!


!!لأنك “كنت أنت أنت وقتها ولا شئ آخر”


 


!وبمعنى آخر هل يعقل أن نجبر طفل  حديث الولادة أن يمشي ويصعد الدرج


!ببساطة لن يقوم بذلك


!لإن نموه لم يكتمل بعد 


!سيظل هو هو ولا شئ آخر حتى “ينضج” ويكتمل نموه


!وذلك ينطبق علي أنا وعليك أنت


!وأنا أكتب هذا المقال في نهاية هذه السنة 2017م الجميلة ! استرجعت كل ما مر بها من المواقف والتجارب والشخوص


!بل بعض سنوات العمر


!و”نويت” أن يكون “ميلاد كلمات ” وهو عنوان مقالي لهذا اليوم


!وكل حدث لنا  هو” ميلاد”


!ذلك الطفل عندما مشي فذلك  ميلاد له

  ! وأنت عندما تخفق في أمر ما ثم تفهم الحكمة من وراء كل إخفاق “حسبما فسرته يعتبر ” هو ميلاد


!قد ننجرح ونبكي ألما أثناء سفرنا عبر تلك التجارب والصدمات


! ولا بأس ياصديقي  إذا بكينا


!فنحن ببساطة بشر


 


!ولأنني أعرف أنكم قد تعودتم أنني في بعض مقالاتي أنني قد أتحدث عن فيلم معين


!فيلم اليوم كنت شاهدته منذ 10 سنوات أي قبل أن أكون  أصدر كتب أو أكتب مقالات  يعني قبل أن يعرفني الجميع أنني “كاتبة”


 !وأنا أتحدث عن  under the thscan sun! وكنت قد شاهدته  أول مرة عام 2008م 


!والمرة الأخرى منذ أسابيع


!هذا الفيلم في الأساس هو “مذاكرات ” فرانسيس مايز والتجربة  التي عاشتها


،ولمن لا يعرف من هي فرانسيس :فهي كاتبة أمريكية وتحديدا من مدينة سان فرانسيسكو


واخذت حياتها منعطفا آخر بعد طلاقها من زوجها


 !وبعد تجربتها المريرة وجدت نفسها مكتئبة وغير قادرة على الكتابة


ولإن القدر كان أجمل فقد سخر الله لها صديقتها


تلك الصديقة التي كانت تظن أن صديقتها “الكاتبة” لن تعود إلى طبيعتها مجددا


فتقترح  عليها السفر الى ايطاليا للسياحة! لكن الكاتبة قررت العكس


!وهي أن تستقر  هناك


فأخذت هدنة مع نفسها ‚ وقامت بشراء فيلا تدعى «براماسول» أي «شيء يحب الشمس ــ في الريف التوسكاني» (الايطالي) وعملت على ترميم منزلها الجديد  كـ “حياتها”


:وسـ أقتبس عبارة من إحدى مشاهد الفيلم


!!يقولون انهم بنوا خط سكة الحديد فوق جبال الألب ليربط بين فينيا والبندقية قبل أن يكون هناك “قطار”  ورغم ذلك بنوه


!!لإنهم يعرفون أنه سيكون هناك قطار في يوم ما  على أي حال


 


 “المقصد من هذه المقولة أعلاه: “أن الأشياء تحدث في أنسب الأوقات


 


 


الفيلم  جميل جدا لأنه عبر عن تجربة هذه” الكاتبة “التي ولدت من جديد


وأستحق فعلا الجوائز التي حصدها إخراجا وكتابة


وستجده  أيضا كرواية بعنوان:(تحت شمس توسكانا) مترجمة للغة العربية


 


!وكم ” يدهشني الأوربيين والأمريكان 


لإنهم يحولون تجاربهم إلى كلمات وكتب! وهم على يقين بأن هذه التجارب والصدمات هي في الأساس “ميلاد” جديد لهم ! فنقلوا تجاربهم عبر الكلمات!


وكما قلت لكم في بداية المقال ” كلنا مريدون وكلنا متصلون”


!أمتن لله سبحانه لإنني ولدت من جديد عبر تلك الكلمات في الشارقة


ومن الصدف أنني أكتب عن تجربة كاتبة من الغرب وإنطلاقتها في مدينة أخرى!


رغم أنه لاشئ “صدفة” فنحن في كون إلهي دقيق “سبحان خالقه”


قوموا بعقد “نوايا” وحولوها إلى : ( كلمات، مشروع ..الخ) لتكون لكم “ميلاد” جديد


وأخيرا أحبتي هنا


.كل عام وانتم بخير وبإذن الله عام 2018م  خير وبركة وحب وفرح لكم جمعيا