كوماري وصلت يا عيال

لا يخفى علينا جميعا – في دول الخليج- حاجتنا الماسة للاستعانة بعمال الخدمة المساعدة بمختلف فئاتهم؛ لمعاونتنا في قضاء حوائجنا في المنزل أو العمل أو غيره، وكثير منا يجهل حقوق والتزامات هؤلاء، فالبعض من أصحاب البيوت يقعون ضحية العمال أو مكاتب الاستقدام، وبعض العمال قد يقعون ضحية استغلال أصحاب البيوت والمكاتب، وبعض مكاتب الخدمة قد يقعون ضحية تعنت ورعونة أصحاب البيوت لجهلم بحقوقهم والتزماتهم القانونية؛ لعدم فهمهم لمواد القانون؛ إما لصعوبتها أو لعدم اهتمامهم بها، لذا أردت أن أستأذن الجميع بالدخول إلى منازلهم وبسط الحالات، التي من خلالها قد يحافظون على حقوقهم بنسبة كبيرة، في حال اتباعهم للحالات التي استوحيتها من نصوص ومواد قانون الخدمة المساعدة، بالطريقة السهلة البسيطة، وذلك من خلال إصدار كتاب يُعد بمثابة رسائل توعوية، تولدت لدي فكرة جمعها وتنظيمها وطرحها في رفوف مكاتب بيوتكم لقراءتها والاستعانة بها. وقد تكاد أن تكون أغلب قوانين الدول الخليجة بما يخص عمال الخدمة المساعدة متشابهة، وأحيانا متطابقة، وذلك لتطابق العوامل والعادات والتقاليد لدى الدول الخليجية. وقد ارتأيت أن أضع الأسئلة والأمثلة في صورة تخيلات تدور أحداثها بين ( كوماري ) و( الأرباب ) الشخصيتين الأكثر شهرة في الخليج، ( كوماري ) عرفناها عاملة للخدمة المساعدة منذ طفولتنا في المسلسلات الخليجـية وترسخ لدى الأغلبية هذا الاسم، و( الأرباب ) درج استخدامه أيضاً في الخليج ليتم إطلاقه غالباً على صاحب العمل أو الكفيل.