التلفزيون وحلم الطفولة


أمل  عمر الحامد


عقد الثمانينيات من أجمل الحقب الزمنية في القرن الماضي! ربما لأنني عشت هذه الحقبة  في طفولتي المبكرة، أذكر وقتها برامجا في منتهي العمق والجمال مثل: (إفتح ياسمسم) و(الرجل الحديدي) و(عدنان ولينا) و(غرانديزر) والمسلسل: (إلى أبي وأمي مع التحية).


برامج عديدة كانت تبلور شخصياتنا كالتي ذكرتها أعلاه أو (برنامج العلم والإيمان) لمصطفى محمود رحمه الله وبرامج عديدة.


كنت وقتها أتذكر أنني  أتطلع لأن يظهر إسمي على الشاشة! كباقي أبطال هذه البرامج، و من المواقف التي أذكرها جيدا هي أنني سألت أختي الكبرى سلوى لماذا لا يظهر إسمي مثل أبطال الكرتون! فــ أخبرتني لأنهم في داخل التلفاز!


ظل هذا الجهاز المربع الذي يخرج من خلاله الأبطال! حلم بالنسبة لي! فكيف أدخل معهم!


في المساء من ذلك اليوم طلبت من أبي رحمه الله أن يشتري لي من البقالة إسم بحيث يُكتب على شاشة التلفزيون أخبرني: في الغد سأحضر لك!


كنت يوميا أنتظره ولكن في النهاية صارحني بالحقيقة أن ذلك صعب فلابد أن تكبري  وتكون لك موهبة ويكُتب إسمك .


مرت السنوات ونسيت الموضوع فدرست دبلوم في برمجة الحاسب ثم درست جامعة تخصص علم النفس وفي السنة الثالثة من الجامعة كنت أبحث عن عمل وبترتيب من الله سبحانه تواصلت معي كاتبة من تلفزيون الرياض وطلبت حاجتهم لكٌتاب لبعض الفقرات ولكن تحت التجربة فوافقت وقتها، كانت لي محاولات بسيطة في كتابة الخواطر وبعض من القصص القصيرة!


 ولكنني أبدا لم أفكر يوما ان كتب في لبرنامج على شاشة تلفزيون!


أتذكر جيدا وقتها من ذلك العام 2011م في برنامج : (صباح السعودية) في كتابة البرامج التلفزيونية


 كان عملي هناك أشهر وتركت الرياض وإنتقلت إلى جدة عبر تلفزيون جدة و أشكر الله وقتها ان سخر لي الأستاذ خالد البيتي الإعلامي والمستشار المعروف  بإن أتاح لي الفرصة.


هو والأستاذة الأنيقة: ندى فران (مديرة قناة أجيال السعودية للأطفال) في تلك الفترة عام :2012م-2013م


وأيضا الأستاذ: أحمد المتحمي و


الصديقة الغالية: إيمان المنصري  وفقهم الله جمعيا


لإنهم كانوا   أول من آمن بي ودعمني وشجعني للكتابة بشكل إحترافي وخلاق في كتابة البرامج التلفزيونية


ولإول مرة وقتها رأيت إسمي مكتوبا على الشاشة عبر شاشة تلفزيون جدة


وتحديدا قناة أجيال للأطفال


شكرت الله وقتها وعادت بي الذاكرة إلى طفولتي وتأكدت ان الله حقق حلم طفولتي


والمفارقة العجيبة أنني لم أتوقع يوما أن اعمل في التلفزيون!


.. فالحمد لله أولا وآخرا..


التلفزيون أحد رحلات العمر  المميزة ولله الحمد إنني  إلتقيت فيه برواد كٌثر وكانت تجربة رائعة في حياتي


ما اود قوله هنا لك قارئنا العزيز إن الله سبحانه  يحقق لنا كل مانطمح إليه بشغف فقط أنر قلبك بــ (اليقين) به سبحانه وأشكر الله ثم كل من مر عليك في رحلة عمرك !