يُقال في علم النفس أن (الموسيقى) توقظ الذكريات وتساعد على إثارة المشاعر والعواطف بل وتخفف التوتر!


ولم لا؟!


فالموسيقى تلك اللغة الحنونة  التي  لطالما عزفت على وتر أرواحنا!     


وغنت قلوبنا لحناً لتلك اللحظات والتي قد تمر كـ الومضة على جدار ذكرياتنا  اشتياقاً إلى ذكريات قلوبنا مع نحب!


وفي لحظة شعرنا وتمنينا أن الزمن لو توقف!  


لنعود لتلك اللحظات!


فالحياة  بمختلف رحلاتها تحمل معها ذكريات أجمل و (موسيقى)!


يقول الكاتب وعازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأميركي “فيجاي آير” أن أي مدرسة موسيقى تلقن لتلاميذها وطلبتها مبدأ ثابت وهو:(عليك ألا تفكر في أي شيء وقت عزفك على آلتك الموسيقية)!


وأجدني أتفق جداً مع الأستاذ (فيجاي) ! فطقوس الموسيقى كالتأمل!


أو عند يمارس البعض منا اليوجا !


أو أي حالة نرغب فيها أن نصل لحالة السكون والفراغ


فمع كل رائحة عطر, ومع موسيقى ذلك المكان! أو حتى رائحة الصباح ورغيف ذلك الخبز!


أو صوت الأب عندما يوقظك لتباشر عملك الصباحي!


تجدنا نصبح في أجمل حالاتنا!


أتراه بصوت الموسيقى أم الحنين أم صوت القلب؟


الموسيقى بحر عميق فهي فن وعلم في الوقت نفسه!


بل أن الفيلسوف المسلم الفارابي والذي اشتهر أيضاً بالطب وهو أحد أكبر المنظرين عن العلاج بالموسيقى، واشتهر بنظريتي :(الفيض)  ونظرية: (معاني الفكر) اللتين ناقش فيهما الآثار العلاجية للموسيقى وأثرها على الروح!


أيضاً الفيلسوف أرسطو والذي كان يصف الموسيقى بأنها تلك القوة السحرية التي تُطهر العواطف والمشاعر!


ولكل منا صوت مبدع يعشقه في عالم الموسيقى مثلاً:


عبدالحليم حافظ والذي مضى على رحيله 40 عام وقد مر على رحيله أربعون عاماً!


رحل في 30 مارس 1977م ومازالت تلك المشاعر والموسيقى وصوته العذب يلامس فينا حنيناً وأشواقاً وذكريات جميلة!.


هل كانت تلك عبقرية من حليم في اختياره أم موسيقاه أم لأنه كان هو المايسترو لفرقته الرائعة؟ أم صدقه وخروج تلك الكلمات من أعماق أعماق قلبه وتوحده مع مشاعره والموسيقى؟


تلك فلسفة يفهمها هو ومن عشق الموسيقى!


من الأصوات أيضاً ماهر زين والذي سأتحدث عنه إن شاء الله في الجزء الثاني من هذا المقال!


يتبع…